جعل الله بيدك قراراتٍ عديدة في أمور عدة ! ومن ضمن هذه
القرارات !
التغيير
أن التغيير للأفضل قرار ! وأنت من يقرر ذلك.
وقول الله سبحانه وتعالىٰ يُثبت لنّا أن التغيير قرارٌ بإيدينّا !
والدليل : ﴿إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ﴾ [ سورة الرعد : 11 ]
اذاً نفهمُ من الايةِ الكريمة !
أن الله لن يغيرك ! طالماً أنت لم تقرر ذلك بعد وتجزم ..
نعم ، نؤمن بأن الله المقدّر لإمورِ حياتُنا ، لكن توجد أمور جعلها الله قرارات بإيدينّا لحكمٍ بالغة نحن نجهلها.
التغيير قد يكون في علاقتك مع الله أو في شخصيتك أو في أمورِ منزلك، أو حتّى في تغييرٍ جذرّيٍ في نفسك .
كثيراً مانحتاج التغيير لـنكون في حال افضل ، لكننا وللأسف نتجاهله ! حتى يمضي الوقت وننسى.
ماذا ننتظر ! كُلٌ منّا يريد أن يتغير ويتمنى ذلك ! لكن متى نُقرر !
الى متى نكون نحن مثلما كنّا في السابق !
كثيراً ما نرىٰ أشخاصاً قرروا التغير وأنطلقوا .. وحقاً قد نجدهم بعد مُدةٍ أشخاصاً مُختلفين تماماً وقد حققوا نجاحات وإنجازاتٍ عظيمة وأصبحوا في مكانةٍ عالية في المجتمع.
كل ذلك وأكثر فقط لأنهم قرّروا التغيير والسيِّر في طريق النجاح فـنجحوا ووصلوا.
ماذا عنّا ؟
نحن لا نختلف عنهم في أمر ! لكنهم يختلفون عنّا فقط في قوةٍ قراراتهم الحكيمة وهمّتهم العالية التي أوصلتهُم الى ما يريدون
.
قرر الآن وأبدأ وأترك التسويف الذي عرقل الكثير من النجاحات التي كُنت ستخوضها.
ولاتنسى الإستعانة بالقادر على كل شي سُبحانه والدعاء بيقين لـتصل بحول الله وقوته
.
وأخيرًا، لايخفى عليك أن رمضان مدرسة في التغيير فهو شهرٌ يُدربك في تغيير علاقتك مع الله، وإذا تغيرت علاقتك مع الله للأفضل ! تبدّل حالك وتغيرت في نفسك وشخصيتك فتصبح أفضل مما كُنت بكثير، فـ رمضان مدرسة يتخرج منها المؤمن بمرتبة التقوى والنجاح والعلو 
ولا يحدث ذلك أبدًا الا إذا قررت ذلك وأستعنت بالحي القيوم القادر على كل شيّ وبدأت بالعمل على نَفْسَك.
وصيّتي ! أنا وأنت وكل من يُريد ! نستطيع أن نتغير لـنصبح اشخاصٌ مُختلفين تماماً عمّا كُنّا، لكن نحتاج الى إيمان قوةٓ قرار و إصرار لـنصل الى التغيير الذي نُريد.
من هذه اللحظة التي قرأت فيها المقال، قرّر وأبدأ ولاتنتظر
.
قلم : هُدى حمود السهلي
Las Group 